[ الحيـاة حلـوة بــس نفهمها ]
كثير من الناس يجهل هذه العبارة ,, ويضل طوال عمره في سخط وتذمر ..
هذا النوع من الناس لا يحمد الله على ما هو فيه من نعمة مهما بلغ من نجاح وتفوق في حياته ,,
لأنه يراقب ما عند الأخرين ..
يحصل على وظيفة ممتازة ولكنه يضل معتقداً أن غيره حصل على وظيفة أفضل ،،
يجلس مع مجموعة في المطعم ويطلب لنفسه صنفاً معيناً من الطعام وبدلاً من الأستمتاع بما طلبه فأنه يظل مراقباً لأطباق الأخرين ويقول : ليتني طلبت ما طلبوه ..
يجب علينا أن نتعلم كيف نـقـّنـع بما لدينا .. وأن نحمد الله على ذلك ..
وألا نخاف أو نقلق .. فرزقنا لن يذهب لغيرنا .. و أننا لن نحصل على أكثر مما كتبه الله لنا ..
فعلى ما القلق والتوتر .. ما دامت أرزاقنا محفوظة ..!!!
أحبتـــــي
من التقاليد الجميلة في الجامعات والمدارس الثانوية الأمريكية أن خريجيها يعودون اليها بين الحين والأخر في لقاءات لم شمل ويتعرفون على أحوال بعضهم البعض من نجح وظيفياً ومن تزوج ومن أنجب .... الخ .
وفي أحدى تلك الجامعات التقى بعض خريجيها في منزل أستاذهم العجوز بعد سنوات طويلة من مغادرة مقاعد الدراسة وبعد أن حققوا نجاحات كبيرة في حياتهم العملية ونالوا أرفع المناصب وحققوا الأستقرار المادي و الأجتماعي وبعد عبارات التحية والمجاملة طفق كل منهم يتأفف من ضغوط العمل والحياة التي تسبب لهم الكثير من التوتر ..
وغاب الأستاذ عنهم قليلاً ثم عاد يحمل أبريقاً كبيراً من القهوة ومعه أكواب من كل شكل و لون
أكواب صينية فاخرة ، أكواب ميلامين ، أكواب زجاج عادي ، أكواب بلاستيك ، وأكواب كريستال ..
فبعض الأكواب كانت في منتهى الجمال تصميماً ولوناً و بالتالي كانت باهظة الثمن ،،
بينما كانت هناك أكواب من النوع الذي تجده في أفقر البيوت ،،
قال الأستاذ لطلابه:
تفضلوا و ليصب كل واحد منكم لنفسه القهوة وعندما بات كل واحد من الخريجين ممسكاً بكوب تكلم الأستاذ مجدداًهل لاحظتم أن الأكواب الجميلة فقط هي التي وقع عليها أختياركم وأنكم تجنبتم الأكواب العادية ..!!!
ومن الطبيعي أن يتطلع الواحد منكم الى ما هو أفضل وهذا بالضبط ما يسبب لكم القلق والتوتر ..
ما كنتم بحاجة اليه فعلاً هو القهوة وليس الكوب ..
ولكنكم تهافتم على الأكواب الجميلة الثمينة و بعد ذلك لاحظت أن كل واحد منكم كان مراقباً للأكواب التي في أيدي الأخرين ،،
فلو كانت الحياة هي القهوة فأن الوظيفة والمال والمكانة الأجتماعية هي الأكواب وهي بالتالي مجرد أدوات ومواعين تحوي ( الحياة ونوعية الحياة ) ،
القهوة تبقى نفسها لا تتغير
وعندما نركز فقط على الكوب فأننا نضيع فرصة الأستمتاع بالقهوة وبالتالي أنصحكم بعدم الأهتمام بالأكواب والفناجين وبدل ذلك أنصحكم بالأستمتاع بالقهوة ..
فنجان قهوة لكل من أستمّتع معي ،،
دمتــم بسعــــــادة الكون